لكل موضوع مقالي عناصر ومفاصل، تشكل في اجتماعها هيكلا عاما، وأي خلل بها، أو انتقاص أحدها، من المؤكد انه سيضعف الموضوع المقالي بشكل أو باخر، ويجعله غير مقبول عند القارئ والمصحح، ومن هذه العناصر الأساسية للموضوع المقالي: نجد المقدمة التي تشكل في مادة التاريخ والجغرافيا واجهة الموضوع وخطة الطريق للقارئ، لهذا، فمن الأهمية بمكان الاهتمام بها شكلا ومضمونا؛ كما الخاتمة التي تعتبر نهاية مشوار المقالة.
صياغة المقدمة بالموضوع المقالي
من المعلوم ادبيا، أن المقدمة الجيدة هي التي تمهد لمحتوى الموضوع، وتعرض كذلك خطة طريق العرض أو الموضوع بشكل عام من البداية. ولصياغة المقدمة يمكن احترام هذه الضوابط الأساسية:
- يجب عليك عزيزي المتعلم عدم اعادة التمهيد المعطى في الامتحان تفاديا للتكرار، كما يجب تجاوز قدر المستطاع المقدمات الجاهزة. وإذا لم تكن لديك القدرة على صياغة التمهيد المناسب، فيمكنك أن تستمثر التمهيد المعطى في الامتحان، لكن بنوع من الحذر ونوع من التحيين والتصرف فيه. حيث يمكن مثلا أن تبدأ من الفكرة الاخيرة من العبارة الممنوحة، ثم تضيف له بداية التمهيد، وكل هذا، بنوع من اعادة التشكيل في اللغة والاسلوب.
- استحضار السياق التاريخي من الأهمية بمكان في مادة التاريخ، حيث يمكن للمتعلم أن يصوغ التمهيد من خلال تحديد زمن الاحداث التاريخية، ومكانها، والافصاح كذلك عن الحدث التاريخي البارز، وغني عن التعريف أن الاحداث التاريخية عادة ما ترتب في شكل خط زمني نطبق خطوات في وضعه.
- استثمار تعريف أو مفهوم ظاهرة اقتصادية او جغرافية معينة بالمقدمة، حيث يمكن لك على سبيل المثال أن تفتتح المقدمةبالتعريف بالمفهوم المركزي في الموضوع المقالي، كأن تقدم تعريفا للعولمة كتمهيد .
- صياغة الاشكالية وتحديد الأسئلة الجوهرية التي يمكننا الاجابة عنها في الموضوع، وطبعا تستنبط هذه الاسئلة من خلال المطلوب في الامتحان، أي نحول المطلوب الى أسئلة مباشرة وصريحة. يمكنك اضافة ادوات الاستفهام التالية: فما هي وكيف؟
- الايجاز: أي أن تكون المقدمة بشكل عام موجزة، حتى يكون هيكل المقال متناغم، فلا يعقل مثلا، أن نشكل المقدمة في ورقة كاملة؟
- الشكل: أولا، تذكر ان تترك مربعين على الأقل في أول سطر قبيل البدأ في صياغة المقدمة؛ وفي نهايتها أترك سطرا بينها وبين العرض.ثانيا، لايجب عليك عزيزي المتعلم أن تغفل اعتماد ادوات الترقيم (الفواصل والنقط وعلامات الاستفهام). ثالثا، تذكر أن بنية المقدمة مورفولوجيا تمنح للموضوع بصفة عامة بناء سليما من حيث الشكل...
صياغة الخاتمة في الموضوع المقالي
معلوم أن الخاتمة تعتبر اخر فقرات الموضوع المقالي، ولذا، يجب أن تكون أكثر ذاتية، حيث يمكن أن تصاع على شكل أربعة أصناف، مثلا، وهي:
خاتمة لأفاق موضوع جديد
على سبيل المثال، يمكنك عزيز المتعلم، أن نتهي موضوع استعمار المغرب (درس المغرب: الإستغلال الإستعماري في عهد الحماية)، بما بعد الاستقلال وجهود المغاربة لاعادة البناء والاصلاح....
وهنا يستعرض المتعلم مهارة التركيب، حيث يتم اعادة تشكيل المقالة في بنية منسجمة ومركبة، لكنها مختصرة جدا.
خاتمة على شكل خلاصة
والمهارة هنا ترتكز على عملية تقليص الموضوع المقالي بطريقة شخصية تأخذ في الاعتبار محتواها العام، وتزيل الحشو والتكرار، وغيره. وتشبه المهارة هنا، إلى حد كبير مهارة التعامل مع الوثائق التاريخية وصياغة وتركيب الفكرة الرئيسية أو الأساسية للوثائق بمادة التاريخ.
خاتمة في رأي شخصي
خاتمة على شكل استنتاج
يمكن اختتام الموضوع المقالي باستنتاج حول الظاهرة الاقتصادية المدروسة وبناء بعض الفرضيات، باستحضار مبدأ التعميم الذي يعتبر من اهم خطوات النهج الجغرافي.
يمكن تعريف مهارات الاستنتاج على أنها: تلك المهارة، أو القدرة العقلية التي نستخدم فيها ما نملكه من معارف، ومعلومات،
ويبدأ التعليم هنا من النظريات الأكثر عموما، إلى المبادئ والحقائق العلمية الأكثر خصوصية، وارتباطا بالواقع،ويمتاز التفكير الاستنتاجي بأنه يمكن المتعلم من الوصول إلى الحقائق والأمثلة من خلال المبادئ والقوانين والقواعد.
ومن بين خطوات مهارة الاستنتاج أو القياس، نذكر ما يلي:
- الاهتمام اكثر بالمعلومات المتوفرة؛ ومقارنة هذه المعلومات والخبرات السابقة بما هو مطروح من مواقف وخبرات جديدة؛
- النظر في العلاقات المتداخلة والمتنوعة؛ ثم العمل على الوصول إلى قرار حول إمكانية تعميم الخبرات السابقة عن مواقف حالية.
ولا بد من تنفيذ خطوات الاستنتاج بشكل دقيق وموضوعي.
ويبدأ التعليم هنا من النظريات الأكثر عموما، إلى المبادئ والحقائق العلمية الأكثر خصوصية، وارتباطا بالواقع،ويمتاز التفكير الاستنتاجي بأنه يمكن المتعلم من الوصول إلى الحقائق والأمثلة من خلال المبادئ والقوانين والقواعد.
ومن بين خطوات مهارة الاستنتاج أو القياس، نذكر ما يلي:
- الاهتمام اكثر بالمعلومات المتوفرة؛ ومقارنة هذه المعلومات والخبرات السابقة بما هو مطروح من مواقف وخبرات جديدة؛
- النظر في العلاقات المتداخلة والمتنوعة؛ ثم العمل على الوصول إلى قرار حول إمكانية تعميم الخبرات السابقة عن مواقف حالية.
ولا بد من تنفيذ خطوات الاستنتاج بشكل دقيق وموضوعي.